زيدان بقميص دورتموند الألمانى يحيى الجماهير
«لحظات من التألق والاندثار».. تحت هذا العنوان نشر الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تقريراً عن النجم المصرى محمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند الألمانى، قال فيه إن زيدان يعد مثالاً حياً على ظاهرة معروفة فى عالم كرة القدم وهى أن المهاجمين ينفردون بموقع حساس داخل المستطيل الأخضر وفى حال تسجيلهم للأهداف يصبحون أبطالاً، أما فى حال الفشل فى هز الشباك فيتحولون إلى «كبش فداء».
كان زيدان قد تألق مع المنتخب المصرى فى بطولة كأس العالم للقارات الماضية، مما جعله محلاً للحديث، بسبب جلوسه احتياطياً فى الكثير من المباريات مع فريقه فى الدورى الألمانى، ولم يسجل سوى سبعة أهداف فقط على مدار ٢٩ مباراة شارك بها الموسم الماضى، وأشار موقع «فيفا» إلى أنه على الرغم من ضعف المعدل التهديفى للاعب على مدار موسم كامل، إلا أنه يعد طبيعياً فى ظل عدم مشاركة اللاعب فى مباريات كاملة طوال الموسم سوى فى لقاء واحد فقط، ونقل موقع «فيفا» عن يورجن كلوب المدير الفنى لدورتموند قوله: أدرك تماماً أن زيدان يمتلك موهبة عظيمة، لكنه حتى الآن لم يظهر المستوى الذى من المفترض أن يكون عليه لاعب لديه كل تلك الإمكانيات.
ويعتبر كلوب الأب الروحى لزيدان، بدليل أن اللاعب يطارده كلما انتقل من ناد إلى آخر، فبعد أن فشل اللاعب فى التألق مع فيردر بريمن مرتين متتاليتين ذهب إلى كلوب عندما كان يدرب ماينز وأبهر الجميع بمستواه العالى، وعندما هبط ماينز انتقل زيدان إلى هامبورج، ولكنه أيضاً فشل فى الظهور بمستواه السابق مع ماينز، قبل أن ينتقل إلى دورتموند مع والده الروحى كلوب.
وأشار موقع «فيفا» إلى أن اسم زيدان دائماً ما ارتبط بالأهداف الحاسمة لمنتخب «الفراعنة»، وأنه من الصعب أن ينسى التاريخ هذه الأهداف، لأن اللاعب دائماً ما يكون عند حسن ظن الجماهير المصرية ويخرج المزيد من مخزون إبداعاته عندما يرتدى قميص منتخب بلاده، خصوصاً فى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بغانا بعد تسجيله هدفين فى المباراة الافتتاحية أمام الكاميرون، ثم مساهمته فى هدف الفوز باللقب على حساب الأسد الكاميرونى أيضاً، وأخيراً هدفاه بمرمى منتخب البرازيل فى بطولة كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا فى المباراة التى انتهت بفوز السامبا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وحاول الكثير من وسائل الإعلام عقد المقارنات بين النجم المصرى محمد زيدان والأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، بسبب تشابه الأسماء بينهما، فضلاً عن تسجيل كل منهما هدفين فى مرمى منتخب السامبا بمباراة واحدة، حيث سجل زين الدين زيدان هدفين لفرنسا فى مرمى البرازيل بنهائى كأس العالم ١٩٩٨، وعن هذا التشبيه قال محمد زيدان: لدى هدف دائماً فى جميع المباريات وهو أن أرتقى بمستواى الشخصى لصناعة اسمى، على الرغم من أن تشابه اسمى مع نجم بحجم زيدان يعد شيئاً رائعاً وأتمنى أن أصل إلى نجوميته فى يوم من الأيام.
وأكد زيدان أنه سيكثف من جهده خلال الموسم المقبل للتأكيد على أن موهبته ليست مجرد صدفة، ولصناعة اسم لنفسه على صعيد الأندية مثلما فعل مع منتخب مصر، وقال زيدان: لدى ثلاثة مواسم فى عقدى مع دورتموند، وسأسعى للتألق مثلما أفعل مع منتخب مصر، وأصل إلى مستوى زيدان الكبير.
واختتم موقع «فيفا» تقريره بعبارة أن زيدان أثبت من قبل موهبته وأنه لاعب من طراز فريد، ولكنه لديه شىء كبير من التناقض لغياب هذا التألق على مستوى الأندية التى يلعب لها خصوصاً فيردر بريمن وهامبورج، وطرح فيفا سؤالاً عن مدى قدرة زيدان على قيادة منتخب مصر نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٠.